بداية أنا أريد أن اتناول هذا الموضوع علّ وعسى أن نساعد أجهزة الحركة الإنقلابية في إكتشاف من الذي ساعد في إغتيال الشهيد ياسين رحمه الله وبعض القيادات الحمساوية ومن الذي يدبر اغتيال آخرين هذه الأيام ولنعود للماضي ونطرح بعض القضايا لعلنا نحن في الملتقى نصل لنتيجة تساعد هؤلاء الغوغائيين في الوصول لقاتل الياسين والرنتيسي وابو شنب الحقيقي وغيرهم من خلال الطائرات الصهيونية وبإشارة من أقرب المقربين لهؤلاء.
أولاً نريد أن نعود لفضيحة حماس الرابعة والتي ظهرت ملامحها عندما قام المدعو عماد العلمي ممثل الحركة الإنقلابية في دمشق في حينها بأقصاء المدعو اللداوي والذي كان ممثل الحركة الإنقلابية الهلامية في بيروت وعين مكانه اسامة حمدان أتدرون لماذا ، بدأت تفاصيل الفضيحة عندما تلقى مصطفى اللداوي ممثل حركة حماس السابق في لبنان مبلغاً يقدر بثلاثة ملايين دولار سلمه إياه عماد العلمي ممثل الحركة في دمشق والمسئولين إدارة أموال حماس وتحويلها إلى مؤسسات الحركة في الأراضي الفلسطينية واقترح اللداوي على العلمي استثمار هذا المبلغ بشكل مؤقت " على أمل تحقيق أرباح " في تمويل صفقات تجارية مع شركات من جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقاً، وخاصة من أوكرانيا ومع شركات أخرى في كندا والدانمارك بمشاركة رجلي الأعمال " أمين ع. ه " والشيخ " علي . ي " من صيدا في جنوب لبنان على إن يتم تقاسم الأرباح بين المشاركين.
لكن الحظ لم يحالف العلمي واللداوي هذه المرة، بعد أن اعتادوا على جني أرباح كبيرة من استثمار أموال الحركة. وقد فوجئ مسئولا حماس بأن بعض الشركات التي تعاملا معها كانت شركات وهمية سرعان ما اختفت آثارها فور تحويل الأموال إلى حساباتها.
وبعد فشل الصفقات الأخيرة وضياع الأموال بدأ العلمي واللداوي يتبادلان الاتهامات فيمن هو المسئول عن ضياع هذه الأموال، وحمل العلمي بالمقابل اللداوي كامل المسؤولية عن ضياع الأموال وعمل على إزاحة اللداوي من منصبه كممثل للحركة في لبنان وتعيين أسامة حمدان محله والمعروف أن حمدان كان نائباً للعلمي عندما كان هذا الأخير ممثلاً لحماس في طهران ويعتبر رجل أسراره وهو ما شكل بداية لسيطرة الخط الإيراني على قيادة الحركة في الخارج.
هذه القضية دفعت باجهزة حماس الداخل الى فتح ملف الاموال التي تصل عادة من الخارج و سرعان ما تبين ان ملايين اخرى من الدولارات التي وصلت الى قياديي حماس الخارج من التبرعات التي جمعت لصالح مؤسسات حماس في الاراضي الفلسطينية خلال شهر رمضان المبارك و بعده في عيدي الفطر و الاضحى، لم يصل منها فعليا الى هذه المؤسسات سوى النزر اليسير، بينما وجد الجزء الاكبر منها طريقه الى جيوب قياديي الحركة في بعض العواصم العربية.
كانت الصدمة كبيرة في صفوف حركة حماس عندما تم اكتشاف هذه القضية كونهم لم يكونو يتوقعون هذا التصرف ممن يعرف جيدا الظروف الصعبة التي يعيشها الاهالي في الاراضي الفلسطينية و تلك التي تخضع للاحتلال، و اعرب هؤلاء عن قلقهم من ان تزيد الضائقة الاقتصادية الضرر الذي سيلحقه كشف هذه القضية بحركة حماس.
وعلم أن الشيخ ياسين رحمه الله في حينه قد أبدى في مجالسه أمام المقربين منه آنذاك غضبه الشديد واستيائه من التصرفات غير المسئولة لقياديي حماس الخارج، وبالأخص المواقف المحرجة التي كان يواجهها في كل مرة تسأله فيها بعض الجهات الخليجية عن مصير الأموال التي يتبرعون بها للحركة، و التي لا يملك الشيخ ياسين رحمه الله جوابا شافيا عنها خاصة و ان هذه الجهات اعطت الشيخ ياسين بشكل شخصي وعودا بالاستمرار بمساعدة حركته اثناء زيارته
وطلبت تلك الجهات من الشيخ ياسين رحمه الله تشديد المراقبة على الطريقة التي تتم فيها إدارة أموال الحركة بحيث تساهم هذه الاموال في دعم المشاريع التي تقدم المساعدات للشعب الفلسطيني لا ان تذهب إلى جيوب قيادي حماس بالخارج الذين يؤثرون ترف العيش بمكاتب فاخرة مفروشة بأثاث باهظ الثمن وسيارات حديثة وعقارات وفيلات فاخرة لا يقوي على تملكها في بعض الأحيان المتبرعون أنفسهم على النحو التالي:
· استئجار مكتب لكل عضو من أعضاء المكتب السياسي وذلك بعد هدر 300 ألف دولار لشراء فيلا بحجة استخدامها كمقر رئيسي للمكتب سرعان ما تبين أنها غير صالحة.
· شراء سيارة مرسيدس لكل عضو من هذه المجموعة من صندوق الحركة رغم امتلاكهم سيارات خاصة وتصنيفهم ( في خانة ميسوري الحال على الأقل ).
· بذخ في نفقات السفر والنزول في أفخم الفنادق وأبرزها صرف 30 ألف دولار كنفقات إقامة لمدة شهرين في أحد الفنادق في قطر ولعل أطرف مظاهر الهدر هو قيام هذه المجموعة القيادية التي تعيش من التبرعات بالتبرع بمبلغ 100 ألف دولار لأحد أنجال الزعماء الأفارقة على أمل مساهمته في توسيع شبكة علاقات حماس الأفريقية.
· وبلغت مصاريف أعضاء المكتب السياسي لعام واحد خارج مرتباتهم وموازنات الدوائر التابعة بلغت 600 ألف دولار، بدل نفقات سفر وحفلات وسيارات وغيرها من المصاريف الهامشية.
تعترف الدوائر الرسمية الخليجية التي واكبت هذه القضية بكل تفاصيلها و خلفياتها أنها فوجئت بالأبعاد و التداعيات التي اتخذتها القضية لجهة إحداث شرخ كبير في طبيعة العلاقات بين قيادات حماس الداخل و قيادات الخارج.
من هنا قام الشهيد احمد ياسين بتشكيل لجنة تحقيق في الأموال المختلسة والتي ظهرت في الكشوفات ولم تظهر على أرض الواقع وضاعت ادراجها بين قطر ودمشق والسودان ومن هنا بدأت النقمة على الشيخ ياسين من حماس الخارج وأقطاب من حماس الداخل التي ظهروا جلياً الآن بعد غياب قيادات حماس المؤسسين الفعليين فيها
هذه نقطة
النقطة الثانية التي كانت نقمة على رأس الشهيد أحمد ياسين هي طبيعة العلاقة مع ايران وبالتحديد طبيعة علاقة قيادات هذه الحركة الإنقلابية الخارجية مع ايران وبالتحديد جيداً كل من العلمي ومشعل ونزال ويستثنى منهم ابو مرزوق الذي كان يميل إلى التقرب من الدول العربية وخصوصا الإفريقية أقرب منه إلى دولة ايران الفارسية ويظهر ذلك من خلال التململ الذي أظهره احمد ياسين من هذه العلاقات المبنية على الولاء والطاعة لإيران ومن هنا بدأت الحكاية حيث أن أوساط كثيرة في ايران وسوريا تناولت هذا السخط الذي أبداه ياسين رحمه الله ونقلت هذه الأوساط استياء الشيخ ياسين المتزايد مما وصفته بخسارة الحركة لاستقلالية قرارها و اعتمادها على جهات اجنبية، و في هذا السياق ذكر الشيخ بمحاولات إيران الرامية إلى التأثير على قرارات الحركة لكي تتطابق مع السياسة الايرانية في المنطقة و بالاخص المحاولات الاخيرة لتمويل و تدريب مجموعات مستقلة لكي تنفذ عمليات داخل الاراضي الفلسطينية بأوامر مباشرة من طهران و تصبح أداة في يد إيران للتأثير على الوضع في المنطقة، كما ابدى الشيخ ياسين استياءه من العلاقات القوية "اكثر من اللازم" حسب تعبيره التي تربط ممثل حماس السابق في طهران مع القيادة الايرانية، حيث اعتبر الشيخ ان ممارسات طهران تتناقض مع الوعود التي قطعتها له القيادة الإيرانية أثناء زيارته لإيران بعد إطلاق سراحه من السجن.
تضيف هذه المصادر أن الشيخ أبدى انزعاجا شديدا و شكوكا في بعض الزيارات و الاتصالات التي تجريها بعض قيادات حماس الخارج مع عدد من الدول الأخرى التي لا يؤمن بمصداقية تحالفاتها مع حماس ويعتبر ياسين الزيارات والاتصالات ومحاولات من بعض قيادات الخارج للبحث عن جهات خارجيه تؤيد موقفها في خلافاتها مع قيادة الداخل .
====================================
ما جعلني أكتب في هذا الموضوع هو أنه وكما تذكرون فلم تفتأ قيادات حماس خصوصاً المتواجدة في دمشق وكذلك الموالية لها في غزة من التركيز على اشتشهاد الشهيد ياسر عرفات وكيفية استشهاده وووووووووو .....الخ
قام أحد قيادات حماس وفي إحدى الإجتماعات الخاصة بالحركة الإنقلابية وبالتحديد عندما بدأت هذه الحركة العفنة بفتح ملفات الفساد والفضائح الخاصة بالسلطة والأجهزة الأمنية بعد انقلابها على شعب فلسطين في غزة قام بتقديم اقتراح بفتح تحقيق في إستشهاد الرنتيسي واحمد ياسين رحمهم الله علّ وعسى أن يكتشفوا بأن فتح هي من اغتالت الشهداء المذكورين
ما لفت إنتباه المتواجدين هو ردة الفعل التي بادر بها كل من الجعبري والزهار حيث قالوا بأن الطائرات الإسرائيلية هي من اغتالت ياسين والرنتيسي بالحرف الواحد هكذا قالوا الإثنين وأيدوا بعض .
فقام الأخير وبعد انتهاء الإجتماع بعرض الموضوع على قيادي في أجهزة الحركة الإنقلابية العسكرية ورفض طلبهم وتم التكتم على الموضوع بشكل كبير جداً حتى لا يفتح مرة أخرى
أنا هنا لا أريد أن أتهم أحداً ولكن أريد من أصحاب العقول النيرة في الملتقى أن يتتبعوا الأحداث التي مرت بها هذه الحركة الإنقلابية لحظة بلحظة بعد استشهاد احمد ياسين فتحت العلاقات على مصراعيها على ايران وبشكل غير مسبوق وكذلك على قطر والسودان ويقال كذلك على العراق التي كانت قد رزحت تحت الإحتلال الأمريكي حينها واستمرت الحكاية وأصبح ملف احمد ياسين رحمه الله في طي النسيان
اريد منكم التتبع بالأحداث وهل ستتم تصفية قيادات أخرى محسوبة على الشيخ ياسين وما زالت تعارض الإنفتاح بشكل كبير على ايران وغيرها من الدول التي تريد بل واستطاعت أن تدخل حماس في حسابات دولية واقليمية للعب في السياسة الدولية كما يحلو لها .
ولماذا وفي اللحظة التي كانت فيها قيادات حماس في الداخل معروف بأنها مستهدفة تذهب سيارة الرنتيسي للتصليح في إحدى الكراجات وتعود بعد 6 ساعات لتكون نهايته ولمااذا يستبعد ثلاثة مرافقين من مرافقين الشيخ ياسين في فجر هذا اليوم ويوضع معه ابنه ومرافق آخر ويخرجون من المسجد وكأن الأمن والأمان قد دب فجأة في غزة علماً بأن الشيخ ياسين كان ممنوعاً من الصلاة في المسجد قبلها بأيام ولماذا خففت القيود على بعض الشخصيات للتقرب من ياسين رحمه الله في هذه الفترة ولماذا تم إظهار تحركاته للعلن في هذه الفترة في حين لم يستطع جار الزهار وصيام والجعبري في حينه رؤية إنارة بيته حتى ، ولماذا تم استهداف محمد الضيف في نفس الفترة ولماذا تم رفع الغطاء التنظيمي عنه وهو الآن يصارع مصيره في احدى مستشفيات مصر في حين أن هناك مصابين لحماس يعالجون في دول اوروبية وعربية فخمة وفاخرة
كلمة لماذا تكاد لا تريد الإنتهاء لأن التساؤلات كثيرة
أطلب من كل من يقرأ هذا الموضوع أن يدلو بدلوه بناءاً على معرفة وتحليل حتى نقدم لهذه الحركة الإنقلابية على طبق من ذهب الشخوص الذين سهلوا عملية اغتيال قيادات حماس المؤسسين الثلاثة ياسين والرنتيسي وابو شنب رحمهم الله
الرجاء التفاعل وإبداء الرأي المبني على التحليل والمنطق