بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
بعد فجر يوم أمس كنت مسافرا في رحلة عمل وكان الجو رائعا والشمس لم تسطع ولكن نورها يضئ بلون خافت..
وأخذت أردد اذكاري الصباحية
بدأتها بقراءة أية الكرسي وكنت أنظر حينها إلى السماء
حين وصلت إلى قوله تعالى (وسع كرسيه السموات والارض)
لم أستطع أن أكمل ووقفت كثيرا
وأنا أنظر إلى السماء
هل من شئ يسع هذه السماء!!
وأيضا يسع ست سموات أخريات!
بالاضافه إلى الارض!
أي عظمة تلك!!
بل أي قــوة !!
سبحان الله رغم إني أردد هذه الايه بشكل شبه يومي ولكن لأول مره أتنبه لعظمة المعنى,,
ياترى كم من معاني من كلام ربنا لم نلحظها
وكم أية نراها كل يوم ...
هل تفكرنا
وقد قال ربنا تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الرعد:3].
التفكر عبادة أغفلناها هذا اذا كنا نعرف معناها.
التفكــــر هي أقصر الطرق إلى اليقين .
وأسرعــها إلى الايمـــــــــان,,
وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله }. فالتفكر في ذاته سبحانه ممنوع منه، وذلك أن العقول تتحير في ذلك، فإنه أعظم من أن تمثله العقول بالتفكر، أو تتوهمه القلوب بالتصوير: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الشورى:11].
ولكن لنتفكـــر بما حولــنـــا..
لنتفكر
بخلق الانسان ( وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ) [الذاريات:21].
ولنتفكر بالبحر والحجر والشجر والمعادن والسحب والسفن والهواء والنباتات
و الكواكب وقائمة تطول من عجائب صورها لنا البارئ..
فهل تفكرنـــــــــا؟؟