رام الله - الكوفية برس
أعرب محمد دحلان مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الفلسطيني عن تقديره للدور المصري الذي يسعى إلى التوسط بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين رافضا في الوقت نفسه أي تحاور مع حماس .
ونفى دحلان في حوار مع صحيفة 'المصري اليوم' إمكانية عقد حوار مع من حركة حماس وقال : مصر تدفع ثمنا باهظا نتيجة موقفها المنطقي المتزن في العلاقة بين حركتي فتح وحماس'، ووصف حماس بأنها اعتادت 'أن تجرح اليد التي تمد لها يد العون، وأنها لا تقدر ما تتعرض له مصر من انتقادات في المجتمع الدولي، وتحديدا من الولايات المتحدة وحكومة الاحتلال الصهيوني، بسبب موقفها المتوازن'.
وحمل دحلان الجميع، بمن فيهم هو نفسه، المسئولية عما حدث في غزة (سيطرة حماس على قطاع غزة)، وقال: 'علي الأقل أنا كنت أول من حذر من حماس وقلت إنها لا تقبل شريكاً لها في الحكم ولا تتورع عن استخدام العنف، واليوم اتضح للسلطة الفلسطينية أن تحذيراتي في محلها'.
وحول السبب وراء استقالته من منصبه، وهل كانت إقالة أم استقالة، قال دحلان:' أنا المسئول الوحيد الذي قدم استقالته مرتين، الأولي في عهد عرفات 2002، بعد نجاحي في فك الحصار عنه، حيث لم أكن مقتنعاً بطريقة أدائنا علي الصعيد الداخلي، والثانية في عهد أبومازن نتيجة ظروفي الصحية'.
وأكد أن التقرير الأمني عن أحداث غزة لم يكن له دور في قرار الاستقالة، وقال:' أنا لدي نسخة من التقرير الأمني، وهو لم يذكرني إلا بالخير ولم يحملني مسئولية ما حدث في غزة بالمطلق، وحتي لو تحملت المسؤولية، فأنا أقبلها لأنني مسئول'.
وتابع:' علي الرغم من أن نماذج الحكم القائمة غير عظيمة، لكن علي الأقل بإمكانك نقدها، أما الحكم الإسلامي فلا، حيث يعتبرون أنفسهم حكومة ربانية تمثل الإسلام، هذا نموذج الإخوان المسلمين'.