قالت صحيفة “هآرتس” العبرية في عددها الصادر يوم الثلاثاء، أن قيادة دموية تقف على قمة هرم حركة حماس تتشكل من محمود الزهار القيادي المتشدد في الحركة وأحمد الجعبري قائد الجناح العسكري للحركة “كتائب القسام” هي من أمرت مسلحي حماس بإطلاق الرصاص الحي وعدم إستخدام الرصاصات المطاطية او الغاز المسيل للدموع لتفرقة الجموع المشاركة بمهرجان فتح بغزة في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات , ما ادى الى مقتل سبعة اشخاص واصابة العشرات
وأضافت الصحيفة، ان الجعبري هو من يمتلك السيطرة الحقيقية اليوم في قطاع غزة، وهو يتخذ قراراته بمعزل عن رأي إسماعيل هنية، ويعمل أيضا على قطع حبل الصلة المؤثر لخالد مشعل من دمشق على ما يحدث في القطاع.
وتابعت الصحيفة رصدها لمظاهر الإنشقاق العميقة داخل حركة حماس وقالت، إن الجعبري وأتباعه أوضحوا لمشعل خلال الفترة الاخيرة بانهم لا يرونه قائدا لهم، مشيرة الى أن هذه الإنشقاقات في الحركة وجناحها العسكري تمنع إيجاد حالة من الهدوء في المنطقة وتشوش على محاولات إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وتسرع من إحتمالات إجتياح عسكري إسرائيلي لقطاع غزة بعد مؤتمر أنابوليس
وتطرقت الصحيفة لمهرجان إحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات أمس بمدينة غزة والزحف المليوني لساحة الكتيبة وشبهته بالمسيرة التي خرجت في لبنان عقب إغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري والتي أدت في النهاية الى إنسحاب الجيش السوري من لبنان
وقالت، أن قادة حركة فتح ينظرون لحشود الأمس الكبيرة على أنها بشرى سارة وعلامة مهمة تبشر ببداية نهاية سيطرة حماس الدموية على قطاع غزة
وأشارت الصحيفة الى ان مواطني قطاع غزة ينظرون لحركة حماس وحكومتها المقالة بأنها بعيدة كل البعد عن تحقيق أحلامهم ما أدى الى زيادة المعارضة لها في القطاع، متوقعة أن يتضاعف الدعم الشعبي لحركة فتح يوما بعد يوم وتزداد المواجهات مع حركة حماس عنفا وضراوة
كما أشارت الصحيفة الى أن الشارع الفلسطيني ينظر الى حركة حماس بإعتبارة تنظيما إرهابي يستخدم طرق إرهابية وأساليب مخيمة ضد أبناء شعبة ولا يستوقفه حتى قتلهم في سبيل فرض سيطرته على الشارع